وأميرهم عثمان بن مظعون فمكث هو وأصحابه بأرض الحبشة حتى أنزلت سورة والنجم وكان عثمان بن مظعون وأصحابه ممن رجع فلا يستطيعوا أن يدخلوا مكة حين بلغهم شدة المشركين على المسلمين إلا بجوار فأجار الوليد بن المغيرة عثمان بن مظعون .
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن يوسف بن مهران عن ابن عباس قال لما توفي عثمان بن مظعون قالت امرأته يا رسول الله فارسك وصاحبك وكان يعد من خيارهم فلما توفيت رقية بنت رسول الله A قال رسول الله الحقي بسلفنا الخير عثمان بن مظعون .
حدثنا أبو حامد بن جبلة ثنا محمد بن إسحاق ثنا سفيان بن وكيع ثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن أبا النضر حدثه عن زياد عن ابن عباس أن النبي صلى الله A دخل على عثمان بن مظعون حين مات فانكب عليه فرفع رأسه ثم حنى الثانية ثم رفع رأسه ثم حنى الثالثة ثم رفع رأسه وله شهيق فعرفوا أنه يبكي فبكى القوم فقال أستغفر الله أستغفر الله اذهب عنها أبا السائب فقد خرجت منها ولم تلبس منها بشيء .
حدثنا أبو بكر بن مالك ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا سيار بن حاتم ثنا جعفر يعني ابن سليمان ثنا أيوب عن عبدربه بن سعيد المدني أن رسول الله A دخل على عثمان بن مظعون وهو في الموت فأكب عليه يقبله فقال رحمك الله يا عثمان ما أصبت من الدنيا ولا أصابت منك .
حدثنا أبي ثنا ابراهيم بن محمد بن الحسين ثنا أبو الربيع الرشديني ثنا بن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب أن عثمان بن مظعون دخل يوما المسجد وعليه نمرة قد تخللت فرقعها بقطعة من فروة فرق رسول الله A عليه ورق أصحابه لرقته فقال كيف أنتم يوم يغدو أحدكم في حلة ويروح في أخرى وتوضع بين يديه قصعة وترفع أخرى وسترتم البيوت كما تستر الكعبة قالوا وددنا أن ذلك قد كان يا رسول الله فأصبنا الرخاء والعيش قال فان ذلك لكائن وأنتم اليوم خير من أولئك .
حدثنا عبدالله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب