[ 79 ] السلام بقوله (7) في الجسم، فزعم أن الله تعالى: " جسم لا (8) كالا جسام " (9). وقد روي: أنه رجع (عن هذا القول بعد ذلك. وقد اختلفت الحكايات) (10) عنه، ولم يصح - منها - إلا ما ذكرت (11). وأما الرد على هشام، والقول بنفي التشبيه، فهو أكثر من أن ________________________________________ - ترجم له أصحاب الكتب الرجالية الشيعية كافة، وأثنوا عليه بالثقة والتحقق بهذا الامر، والتقدم في الكلام، كما جرحه العامة، وخاصة المعتزلة لشدته عليهم، ولعجزهم عن مقارعة حججه. وقد تحدثنا عنه في مقالنا عن مقولته " جسم لا كالاجسام " كما سيأتي. وانظر ترجمته في رجال النجاشي (ص 433) رقم (1164) والفهرست للطوسمي (ص 203) رقم (782) ورجال الكشي، الارقام (475 - 503) و (1025). (7) يدل هذا التعبير على أن لهشام رأيا في التعبير بالجسم، وهو إطلاقه على البارئ بلفظه، لا بمعناه المعروف، بل بمعنى " الشئ " الذي اصطلحه هشام، وكان متداولا في عصره، واستدل عليه بالحصر العقلي، وقد أوضحنا كل هذه الجوانب في مقالنا عن " جسم لا كالاجسام ". (8) كذا في " مط " و " مج " لكن في " ن، ضا، تي ": ليس، بدل " لا ". (9) هذه المقولة المعروف عن هشام إطلاقها، له إن نقلت عن غيره أيضا، وقد تحدثنا عن مدلولها وعن دليلها عند هشام، بنحو مفصل جدا في مقال بعنوان " مقولة جسم لا كالاجسام بين موقف هشام بن الحكم ومواقف سائر أهل الكلام " نشر في مجلة (تراثنا) العدد التاسع عشر (ص 7 - 107). (10) ما بين القوسين ورد في " مط " و " مج ". (11) لاحظ مقالنا المذكور آنفا، فقد ذكرنا بتفصيل ما يصح نسبته إلى هشام من القول، في باب التجسيم، وأن أعداءه من العامة - خاصة المعتزلة - قد نسبوا إليه أمورا باطلة اتهموه بها زورا وبهتانا، فلاحظ. ________________________________________