[ 59 ] [ 4 ] [ قول المعتزلة في الجواهر بما ] [ يقول أصحاب الهيولى ] وقالوا - بأجمعهم -: إن جواهر العالم (1) وأعراضه لم تكن (2) حقائقها بالله تعالى (ولا بفاعل ألبتة) (3)، لان الجوهر جوهر في العدم، كما هو جوهر في الوجود، وكذلك العرض (4). ثم قالوا: إن الله خلق الجوهر، وأحدث عينة، وأوجده بعد العدم. ________________________________________ (1) في " مط ": العلم، بدل (العالم). (2) زاد في " ن " و " ضا " كلمة " على " هنا. (3) كذا جاء ما بين القوسين في " ن " و " تي " ونسخة من " مط " ولكن في أخرى: " ولا بفاعليته " وفي " مج ": ولا تفاعل. (4) القول بقدم الجوهر والعرض: نسب ابن الجوزي ذلك إلى أبي علي وابنه أبي هاشم الجبائيين ومن تابعهما من البصريين [ المعتزلة ] أنظر: تلبيس إبليس (ص 80). ونقل نحوه عن الجبائي في مذاهب الاسلاميين (1 / 302 و 4 - 305) وأنظر رأي الجبائي في أصالة " الاشياء " في مذاهب الاسلاميين (1 / 290) ورأي أبي الهذيل العلاف من المعتزلة في " الجوهر والعرض " في مذاهب الاسلاميين (1 / 191). ________________________________________