[ 56 ] وليس يمكنه الاخبار عنها بالقدم، فيخرج (49) بذلك عن التوحيد، ويصير به أسوأ حالا من أصحاب الصفات. ولا يستجيز القول بأنها محدثة - وهي التي بها لم يزل القديم (تعالى) (50) مستحقا للصفات - فيكون بذلك مناقضا. وإن قال: إنها شئ معدوم، دخل عليه من المناقضة مثل الذي ذكرناه. فأنكر - لذلك - أن تكون الحال شيئا. وهو، لو شعر بما قد جناه (51) على نفسه، بنفي الشيئية (52) عنها - مع اعتقاده العلم بها، وصحة الخبر عنها، وإيجابه كون القديم (تعالى) (53)، فيما لم يزل - مستحقا لصفات (54) أوجبتها أحوال ليست بشئ، ولا موجودة، ولا معدومة، ولا قديمة، ولا محدثة (55) - لما رغب في هذا المقال، ولا نتقل عنه إلى الحق والصواب (56). ________________________________________ (49) في " تي " لتخرج. (50) كلمة " تعالى " من " مط " و " مج ". (51) في " ن " و " تي ": خبأه. (52) في " مج " و " تي ": التشبيه. (53) كلمة " تعالى " من " مط " و " مج ". (54) في " ن " و " تي " و " ضا ": للصفات، وأضاف في " ضا ": أوجبها أحوالا. (55) لاحظ شبه هذا الكلام في الملل والنحل (1 / 82) (56) كذا في " مط " و " مج‍ " وفي النسخ: والصفات، إقرأ عن الحق في الصفات، أوائل المقالات (55 - 56) ________________________________________