[ 54 ] ما (ذكرناه و) (37) حكيناه. على أن من مذهبه ومذهب أبيه (38) أن حد الشئ على (39) " ما صح يثبتونها سموهم " صفاتية ". وقد بالغ بعض السلفية في إثبات الصفات إلى حد التشبيه بصفات المحدثات - كما يقول الشهرستاني - انحاز أبو الحسن الاشعري إلى هذه الطائفة، فأيد مقالتهم بمناهج كلامية، وصار ذلك مذهبا لاهل السنة، وانتقلت سمة " الصفاتية " إلى " الاشعرية ". ولما كانت المشبهة والكرامية من مثبتي الصفات عدوهم فرقتين من جملة الصفاتية، لاحظ الملل والنحل (1 / 92 - 93) و (94 - 95). وللتفصيل عن القول بالصفات وأنها قائمة بالذات، راجع مذاهب الاسلاميين (1 / 545 - 548). وهذا القول يعارض القول بالاحوال. كما عرفنا في التعليقة (1) من هذه الفقرة. ورد العلامة الحلي على الصفاتية في نهج الحق (ص 64 - 65). وقد رد ابن حزم على أهل الصفات ردا حازما، فقال: هذا كفر مجرد، ونصرانية محضة، مع أنها دعوى ساقطة بلا دليل أصلا، وما قال بهذا - قط - من أهل الاسلام قبل هذه الفرقة المحدثة بعد الثلاث مائة عام [ يعني على يد أبي الحسن الاشعري، مؤسس الاشعرية ] فهو خروج عن الاسلام، وترك للاجماع المتفق ثم قال: وما كنا نصدق أن من ينتمي إلى الاسلام يأتي بهذا، لولا أن شاهدناهم وناظرناهم ورأينا ذلك صراحا في كتبهم، ككتاب السمناني قاضي الموصل في عصرنا هذا، وهو من أكابرهم، وفي كتاب المجالس للاشعري، وكتب أخرى، لاحظ الفصل لابن حزم (2 / 135). وانظر رأي الشيعة الامامية في الصفات، في أوائل المقالات (ص 55 - 56). (37) مابين القوسين لم يرد في " ضا " و " ن " وفيهما: على ما حكينا. (38) الجبائي، أبو أبي هاشم: محمد بن عبد الوهاب، أبو علي، الجبائي (ولد 235 ومات 295) وهو صاحب مذهب - " الجبائية " من المعتزلة، ترجمه في وفيات الاعيان (4 / 7 - 269) رقم (207). واقرأ عن مذهبه وآثاره: الملل والنحل (1 / 78) ومذاهب الاسلاميين (1 / 280). (39) كلمة " على " لم ترد في " مط " ولا " مج ". ________________________________________