[ 547 ] قال: زدني يا أمير المؤمنين. قال - باللسان (1) الاصفهاني -: (أروت، إين، وس) يعني اليوم حسبك هذا. (2) 8 - ومنها: أن عليا عليه السلام رأى الحسن البصري (3) يتوضأ في سقية، فقال: أسبغ طهورك يا كفتي (4). قال: لقد قتلت بالامس رجالا كانوا يسبغون الوضوء. قال: وإنك لحزين عليهم ؟ قال: نعم. قال: فأطال الله حزنك. قال أيوب السجستاني (5): فما رأينا الحسن قط إلا حزينا، كأنه يرجع عن دفن حميم أو كأنه - خربندج (6) - ضل حماره. ________________________________________ = وللمجلسي - رحمه الله - بيان حول هذا الحديث قال فيه:... والحمد لله الذي جعلهم من أشد الناس حبا لاهل البيت عليهم السلام وأطوعهم لامرهم، وأوعاهم لعلمهم، وأشدهم انتظارا لفرجهم، حتى أنه لا يكاد يوجد من يتهم بالخلاف في البلد، ولا في شئ من قرائه القريبة أو البعيدة... رزقنا الله وسائر أهل هذه البلاد نصرة قائم آل محمد صلى الله عليه وآله والشهادة تحت لوائه، وحشرنا معهم في الدنيا والاخرة. 1) " بلسان " البحار. 2) عنه البحار: 41 / 301 ح 32. 3) هو الحسن بن أبي الحسن يسار، أبو سعيد، مولى زيد بن حارثة الانصاري، ويقال: مولى أبي اليسر كعب بن عمرو السلمي. سير أعلام النبلاء: 4 / 564، وترجم له في حلية الاولياء: 2 / 131، وأخبار اصبهان: 1 / 254، وغيرها. 4) " يالفتى " البحار. 5) هو أيوب بن أبي تميمة: كيسان السجستاني (السختياني) العنبري (العنزي) (الغنوى) البصري: كنيته أبو بكر، مولى عمار بن ياسر.. مات بالطاعون سنة 131 من أصحاب الباقر عليه السلام رجال الشيخ (34) وقال - عند عده من أصحاب الصادق عليه السلام (160) -: البصري، تابعي. (راجع معجم رجال الحديث: 3 / 252، وحلية الاولياء: 3 / 3). 6) خربندج: لعله معرب خربنده. أي مكارى الحمارة " قاله المجلسي ". [ * ] ________________________________________