[ 537 ] جائعان. فقال صلى الله عليه وآله لهما: مالكما (1) يا حبيبي ؟ قالا: نشتهي طعاما. فقال: اللهم أطعمهما طعاما. قال سلمان: فنظرت فإذا بيد النبي صلى الله عليه وآله سفرجلة مشبهة بالجرة الكبيرة، أشد بياضا من اللبن، ففركها بابهامه فصيرها نصفين، ودفع نصفها للحسن ونصفها للحسين، فجعلت أنظر إليها وإني أشتهي، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: هذا طعام من الجنة لا يأكله أحد (2) - حتى ينجو من الحساب - غيرنا، وإنك على خير. (3) 13 - ومنها: ما روي أن عيا عليه السلام استقرض شعيرا من يهودي، فاسترهنه شيئا فدفع إليه ملاءة (4) فاطمة رهنا - وكانت من الصوف - فأدخلها اليهودي إلى داره (5) ووضعها في بيت. فلما كانت الليلة (6) دخلت زوجته البيت الذي فيه الملاءة لشغل (7) فرأت نورا ساطعا (8) ________________________________________ = والخوارزمي أيضا في مقتل الحسين: 60. وأورده الحضرمي في رشفة الصادى: 23، والهمداني الحسيني في مودة القربى: 120 عن بلال بن حمامة. وأخرجه ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان: 6 / 125 من طريق موسى بن على القرشي وفي الاصابة: 2 / 81 من طريق أبي موسى باسناده عن سنان بن شفعلة الاوسي. وابن الاثير في اسد الغابة: 1 / 206 من طريق أبي موسى باسناده عن بلال. وأخرجه عن معظم المصادر المذكورة في احقاق الحق: 4 / 390 وج 6 / 617 وج 10 / 388، وج 17 / 88، وفضائل الخمسة: 2 / 147. 1) " قال: مالكما " البحار. 2) " رجل " البحار. 3) عنه البحار: 37 / 101 ح 5. 4) الملاءة - بالضم والمد -: الازار والريطة - الملحفة -، والجمع: ملاء. 5) " دار " البحار. 6) " كان الليل " ه‍. 7) " وهي تشتغل " ط، " ملاءة فاطمة وهي تشتغل " ه‍. 8) أضاف في ه‍، والبحار: " في البيت ". [ * ] ________________________________________