[ 529 ] فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي فدعاه، وأحضره (1)، وأكل رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي وفاطمة والحسن والحسين، وجميع أزواج النبي حتى شبعوا. قالت فاطمة: وبقيت الجفنة كما هي، فأوسعت منها على [ جميع ] جيراني، وجعل الله فيها بركة، وخيرا كثيرا (2). 4 - ومنها: أن أبا عبد الله عليه السلام قال: إن خديجة لما توفيت، جعلت فاطمة تلوذ برسول الله صلى الله عليه وآله، وتدور حوله (3)، وتسأله: يا أبتاه (4) أين أمي ؟ فجعل النبي صلى الله عليه وآله لا يجيبها، فجعلت تدور وتسأله: يا أبتاه أين امي (5) ؟ ورسول الله لا يدري ما يقول فنزل جبرئيل فقال: إن ربك يأمرك أن تقرأ على فاطمة السلام، وتقول لها: إن امك في بيت من قصب، كعابه (6) من ذهب، وعمده ياقوت أحمر، بين آسية ________________________________________ 1) أضاف في: خ ل: " ثم أكل ". 2) عنه البحار: 43 / 27 ح 30، وعوالم العلوم: 11 / 116 ح 1. ورواه في مقصد الراغب: 117 (مخطوط) باسناده عن جابر بن عبد الله الانصاري. وفي فرائد السمطين: 2 / 51 باسناده عن جابر بن عبد الله. وأورده في ثاقب المناقب: 260 (مخطوط) عن جابر بن عبد الله. وأخرجه في المناقب: 3 / 117 عن الثعلبي في تفسيره، وابن المؤذن في الاربعين باسنادهما عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، عنه البحار: 43 / 68 ذ ح 60 وعن بعض كتب المناقب. ورواه ابن كثير في البداية والنهاية: 6 / 111، وابن كثير أيضا في تفسير القرآن: 2 / 222، والخوارزمي في مقتل الحسين: 57، والخثعمي في التكملة: 87 (مخطوط) بأسانيدهم عن جابر بن عبد الله، عنهم احقاق الحق: 10 / 314. 3) " خلفه " خ ل. 4) " يا رسول الله " البحار. 5) " تدور على من تسأله " البحار. 6) الكعب: عقدة ما بين الانبوبين من القصب والقنا، وقيل: هو انبوب ما بين كل عقدتين وقيل: الكعب هو طرف الانبوب الناشز. وجمعه كعوب وكعاب. [ * ] ________________________________________