[6] في خاتمة كتابه " تنقيح المقال ". يقول المؤلف في مقدمة هذا الكتاب: " إنه لما كان علما الدراية والرجال من العلوم المتوقف عليها الفقه والاجتهاد عند أولى الفهم والاعتبار وصارا في أزمنتنا مهجورين بالمرة حتى لا تكاد تجدبهما خبيرا وبنكاتهما بصيرا، بل صارا من العلوم الغريبة والمباحث المتروكة، رأيت من الفرض اللازم علي عينا تصنيف كتابين فيهما، جامعين لهما، باحثين عنهما، وافيين بشتاتهما، كافيين لمن طلبهما، كاشفين عن غوامضهما... الخ " بناء على هذا لما كانت المصادر الموجودة في هذا المجال، إضافة إلى قلتها، تفتقد إلى كونها لم تؤلف ككتب دراسية فقد قرر مركز الدراسات لعلوم القرآن والحديث في كلية الدعوة والمعارف الاسلامية، بعد توجيهات الاستاذ النبيل السيد علي أكبر الغفاري أن يحول " مقباس الهداية " إلى نص دراسي بعد إجراء التعديلات الفنية اللازمة ليسد الفراغ الفكري في هذا الحقل، وقد أشار الاستاذ في مقدمته إلى سبب اختيار هذا النص دون غيره. في هذه المحاولة كان العب ء الأكبر قد وقع على عاتق الاستاذ الغفاري - حفظه الله - كما قام المركز وبعض من الأصدقاء، بالتصحيح الفني ومقابلة النصوص. راجين من الله العلي القدير أن يتقبله منا ويجعله منطلقا مباركا لتشاطاتنا الآتية. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين جامعة الامام الصادق (ع) 10 / 8 / 1368 ش 1 / 4 / 1410 ق ________________________________________