[31] وغير الإمامي الموثق ففي لحوقه بأيهما وجهان: مرجعهما إلى الترجيح بين الموثق والحسن لإن السند يتبع في الوصف أخس رجاله كتبعية النتيجة لأخس مقدمتيها، ورجح بعض الأجلة (1)، " كون الموثق أقوى، فيتصف السند بالحسن. ثم قال: نعم، قد يصير الحسن أقوى بسبب خصوص المدح في خصوص الرجل وهو لا يوجب ترجيح نوع الحسن - انتهى ". ووافقه على ذلك بعض من عاصرناه نظرا إلى أن عمدة أسباب الاعتبار تدور مدار الظن بالصدور، فالموثق من هذه الجهة أقوى فيلحق السند بالحسن. وأقول: الأظهر كون الحسن أقوى لأن كونه إماميا مع كونه ممدوحا، أقوى من كونه موثقا غير إمامي في الغالب فيقتضى توصيف (2) السند بالموثقية، إلا أن مقتضى مراعاة الاصطلاح عدم توصيفه بشئ من الحسن والموثقية أو تسميته بالقوي كما فعل ذلك جمع وستطلع عليه. 3 - إنه ذكر في البداية أنه يقال للموثق: القوي أيضا لقوة الظن بجانبه بسبب توثيقه. وأقول: تسمية الموثق قويا وإن كان صحيحا لغة، إلا أنه خلاف الاصطلاح، لأن ما اندرج في أحد العناوين المزبورة من الصحة والحسن والموثقية لا يسمى قويا، وإنما القوي في الاصطلاح يطلق على ما خرج عن الأقسام الثلاثة المزبورة ولم يدخل في الضعيف وفاقا لبعض من عاصرناه. 4 - إن الفاضل الأستر ابادي في " لب اللباب " تفرد عن أهل الدراية بذكر ألفاظ اخر بعضها قد استعمل في كلمات أواخر الفقهاء (رض) وبعضها غير مستعمل في كلماتهم أيضا. فمنها: الحسن كالصحيح. قال: وهو ما كان جميع رواة سلسلته إماميين مع مدح البعض مدحا غير بالغ مرتبة الوثاقة والبعض الآخر بمدح بالغ مرتبة الوثاقة، أو كون أوائل رجال سنده إماميين ثقاة وأواخرهم إماميين ممدوحين بمدح غير بالغ درجة الوثاقة مع كونهم واقعين بعد أحد الجماعة المجمع على تصحيح ما يصح عنهم. ________________________________________ (1) هو القاضى القمى (ره). (2) كذا. ________________________________________