[169] عليه السرور والارتياح، ويطمئنه.. فلا يخرج ضيفه من عنده إلا وقد أتحف - لا أقل - بالدعاء، والأمل والرجاء. وفي ذلك ثواب عظيم، يكفي لمعرفته أن نقرأ قول الإمام الباقر " سلام الله عليه ": إن فيما ناجى الله " عز وجل " به عبده موسى " عليه السلام " قال: إن لي عبادا أبيحهم جنتي وأحكمهم فيها. قال: يا رب ! ومن هؤلاء الذين تبيحهم جنتك، وتحكمهم فيها ؟ قال: من أدخل على مؤمن سرورا (1).. * وعنه " عليه السلام " قال: تبسم الرجل في وجه أخيه حسنة، وصرف القذى عنه حسنة. وما عبد الله بشئ أحب إلى الله من إدخال السرور على المؤمن (2). * وعن أبي عبد الله الصادق " عليه السلام " قال: أوحى الله " عز وجل " إلى داود " عليه السلام " أن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأبيحه جنتي، فقال داود: يا رب ! وما تلك الحسنة ؟ قال: يدخل على عبدي المؤمن سرورا ولو بتمرة، قال داود: يا رب ! حق لمن عرفك، أن لا يقطع رجاءه منك (3). ________________________________________ (1) اصول الكافي 2: 188 - باب إدخال السرور على المؤمنين ح 3. (2) اصول الكافي 2: 188 ح 2. (3) اصول الكافي 2: 188 ح 5. ________________________________________