[164] يكفل له مؤونة الطريق.. أما غير ذلك من الإعانة ففيه بأس شديد. * قال مولانا الإمام الباقر " عليه السلام ": إذا نزل بكم الضيف فأعينوه، وإذا ارتحل فلا تعينوه، فانه من النذالة، وزودوه وطيبوا زاده، فإنه من السخاء (1). * ونزل على أبي عبد الله الصادق " عليه السلام " قوم من جهينة فأضافهم، فلما أرادوا الرحلة زودهم ووصلهم وأعطاهم، ثم قال لغلمانه: تنحوا لا تعينوهم. فلما فرغوا جاؤوهم ليودعوه، فقالوا له: يا ابن رسول الله ! فقد أضفت فأحسنت الضيافة، وأعطيت فأجزلت العطية، ثم أمرت غلمانك أن لا يعينونا على الرحلة ؟ ! فقال " عليه السلام ": إنا أهل بيت لا نعين أضيافنا على الرحلة من عندنا (2). * وفي (الكامل) للمبرد: يروى أن شاعرا أتى أبا البختري وهب بن وهب، من أجود الناس.. وكان إذا سمع مدح المادح ضحك وسرى السرور في جوانحه، وأعطى وزاد. ________________________________________ (1) الكافي 6: 238 ح 3. (2) بحار الأنوار 75: 452، عن أكالي الصدوق: 437 ح 9. ________________________________________