[135] فكن باسما في وجهه متهللا وقل: مرحبا أهلا ويوم مبارك وقدم له ما تستطيع من القرى عجولا، ولا تبخل بما هو هالك بشاشة وجه المرء خير من القرى فيكف بمن يأتي به وهو ضاحك وقد سئل الإمام الصادق " سلام الله عليه ": ما حد حسن الخلق ؟ فقال: تلين جناحك، وتطيب كلامك، وتلقى أخاك ببشر حسن (1). فإذا كان الضيف صائما كان فرح المضيف به أشد، لأنه سيكرم مؤمنا قضى يومه في طاعة الله، فهو وفد الله " تعالى " إليه.. جاء عن رسول الله " صلى الله عليه وآله " قوله: ثلاث فرحات للمؤمن في الدنيا: لقاء الإخوان، وتفطير الصائم، والتهجد في آخر الليل (2). ومع أنها فرحة، لكنها مغمورة بالثواب الإلهي، لأنها نابعة عن خلق يحبه الباري " جل وعلا ".. عن عاصم بن ضمرة، عن أمير المؤمنين " عليه السلام " قال: ما من مؤمن يحب الضيف إلا ويقوم من قبره ووجهه كالقمر ليلة البدر، فينظر أهل ________________________________________ (1) اصول الكافي 2: 103 - باب حسن البشر ح 4. (2) المواعظ: 20. ________________________________________