[99] [...] ________________________________________ = 5 / 16 - 7 / 55 ط دار المعرفة بيروت، كنز العمال: 12 / 680 رقم الحديث: 36044 ط. مؤسسة الرسالة بيروت). وقال الأستاذ أحمد حسين يعقوب المحامي تحت عنوان: أسوأ وداع لأعظم إمام عرفته البشرية: لم يصدف طوال التاريخ البشري أن يدعو ولي الأمر سواء كان خليفة، أو ملكا وهو مريض بالقسوة والجلافة التي عومل بها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ولم يصدف ان اعترض المسلمون خليفة إذا أراد أن يكتب توجيهاته النهائية، أو يستخلف من بعده بل على العكس قال ابن خلدون في مقدمته: إن الخليفة ينظر للناس حال حياته ويتبع ذلك ان ينظر لهم بعد وفاته، ويقيم لهم من يتولى أمورهم. (راجع: مقدمة ابن خلدون ص 177، وكتابنا الخطط السياسية ص 382). لقد مرض أبو بكر مرضا شديدا قبل أن يموت، وقبل وفاته بقليل دعا عثمان ليكتب له توجيهاته النهائية، وأصغى المسلمون لأبي بكر ونفذوا توجيهاته النهائية بدقة، وعاملوه بكل الاحترام، والتوقير، ولم يقل أحد منهم إن أبا بكر قد هجر، ولا قالوا: إن المرض قد اشتد به، ولا قالوا: حسبنا كتاب الله. (راجع: تاريخ الطبري: 3 / 429، وسيرة عمر لابن الجوزي ص 37، وتاريخ ابن خلدون: 2 / 85، وكتابنا: النظام السياسي ص 159). وعندما كتب أبو بكر توجيهاته النهائية كان عمر يقول: أيها الناس: اسمعوا، وأطيعوا قول خليفة رسول الله.. (راجع: تاريخ الطبري: 1 / 138). مقارنة بين موقف عمر، وحزبه من أبي بكر وموقفهم من رسول الله ! ! فهل لأبي بكر قيمة وقداسة عند عمر وحزبه أكثر من قيمة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وقداسته ! ! ! ؟ أجب كما يحلو لك فإنه الواقع المر. ثم انظر إلى موقف المسلمين عند طعن عمر، وأراد أن يكتب توجيهاته النهائية وقد اشتد به المرض أكثر مما اشتد برسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). (راجع: الإمامة والسياسة لابن قتيبة: 1 / 21 - 22 والطبقات لابن سعد: 2 / 364 وكتابنا: الخطط السياسية ص 367 - 368). ومع هذا كتب عمر توجيهاته، وعهد لستة نظريا، وعهد لعثمان عمليا، وأمر بضرب عنق من يخالف تعليماته النهائية. (راجع: الطبقات لابن سعد: 3 / 247 وأنساب الأشراف: 5 / 18، وتاريخ الطبري: 5 / 33). وصارت توجيهات أبي بكر وعمر شرعا سياسيا نافذا لم يقل أحد إن عمر قد هجر ! ! = ________________________________________