[92] وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس) (1). وفي فضله (عليه السلام) وعلو منزلته وجلال قدره نزلت الآيات البالغات، وفيه وفي آله نزلت: (قل لا اسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) (2). وهم أولوا الأمر الذين فرض الله طاعتهم في الآية (أطيعوا الله ورسوله وأولي الأمر...) (3) راجع بذلك التفاسير. ذلك هو العصر الذهبي للإنسانية الذي وضعت فيه مجمل الأصول والنصوص الإنسانية والاجتماعية ونزل فيه القرآن والسنن النبوية، والعصر الذي قال فيه (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام) " إني قاتلت على تنزيل القرآن كما تقاتل على تأويله "، وفيه قال (صلى الله عليه وآله وسلم) " أنا مدينة العلم وعلي بابها "، وفيه نصب عليا منذ صباه علما وطلب إطاعته يوم الدار، واستمر الإعلان عن هذه الوصية والخلافة في كل مناسبة، ومنها: " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي " (4)، كما قال للصحابة " إن عليا مني بمنزلة ________________________________________ (1) المائدة: 67. (2) الشورى: 22. (3) النساء: 59. (4) الرضوي: قوله (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي (عليه السلام): (أنت مني بمنزلة هارون من موسى)، بعض مصادره: صحيح البخاري: 2 / 300 بحاشية السندي ط عيسى البابي الحلبي، باب مناقب علي بن أبي طالب، صحيح البخاري: 4 / 208 ط استانبول، صحيح مسلم: 4 / 1870 كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل علي، صحيح الترمذي: 5 / 3730، سنن ابن ماجة: 1 / 43 رقم الحديث 115 تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، مستدرك الصحيحين: 3 / 133 خصائص النسائي ص 17، طبقات ابن سعد: 3 / 23 - 24 ط بيروت، حلية الأولياء: 7 / 194 - 195 - 196، كنز العمال: 11 / 599 - 603 - 606 ط مؤسسة الرسالة بيروت، الرياض النضرة للمحب الطبري: 3 / 105 ط بيروت، أسد الغابة: 4 / 27، الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر: 2 / 507 ط مصر، ذخائر العقبى ص 63 - 64، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 168، مجمع الزوائد لأبي بكر ابن حجر الهيثمي: 9 / 110 - 111، جامع الأصول لابن الأثير: 9 / 468 - 469. ________________________________________