[351] وقد ذكرنا سابقا عن مصحف عائشة كما جاء في الاتقان، وانها تدعى بان الله انزل في القرآن، ان الله وملائكته يصلون على النبي، وعلى الذين يصلون الصفوف الاولى. وجاء في بداية المجتهد لابن رشد وغيرها، ان القرآن نزل بعشر رضعات معلومات يحرمن، ثم نسخن بخمس معلومات، فتوفي رسول الله وهن فيما يقرأ من القرآن، كما جاء في رواية السيدة عائشة. مع العلم بانه ليس في القرآن ما يشير إلى ذلك من قريب أو بعيد. وجاء في الاتقان للسيوطي، عن المسور بن مخزمة ان عمر بن الخطاب قال لعبد الرحمن بن عوف: لم نجد فيما انزل علينا، ان جاهدوا كما جاهدتم اول مرة، فانا لا نجدها، قال: اسقطت فيما اسقط من القرآن. وجاء في صحيح مسلم. ان ابا موسى الاشعري بعث إلى قراء اهل البصرة، فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرأوا القرآن، فقال اتنم خيار اهل البصرة وقراؤهم فاتلوه ولا يطولن عليكم الامد فتقسوا قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم، وانا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها غير اني قد حفظت منها، لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى غيرهما واديا ثالثا، ولا يملأ جوف ابن ادم الا التراب وكنا نقرأ سورة نشبهها باحدى المسبحات فانسيتها غير اني حفظت منها، يا ايا الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون، فتكتب شهادة في اعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة (1). إلى غير ذلك من المرويات عند السنة في صحاحهم وغيرها، ومع ذلك فقد تجاهلوا جميع هذه المرويات ونسبوا القول بالتحريف إلى ________________________________________ (1) البيان في التفسير للسيد الخوئي عن مسلم، ج 3، ص 100. ________________________________________