[29] مثاله: روى الشيخ الصدوق (ت / 381 ه) حديثا بأربع وسائط عن الامام الصادق (ع) (1)، ورواه بعينه الشيخ الكليني (ت / 329 ه) بأربع وسائط - أيضا - (2)، فالشيخ الصدوق قد ساوى الشيخ الكليني في عدد الوسائط علما أن الاول لا يروي عن الثاني مباشرة. القسم الرابع: المصافحة: وهي استواء عدد الرواة في السند من الراوي إلى المعصوم (ع) مع عدد رواة سند رواه تلميذ أحد المصنفين إليه أيضا. مثاله، أن يروي الشيخ الطوسي رواية عن الامام الصادق (ع) بخمس وسائط، ويرويها محمد بن إبراهيم النعماني عن شيخه الكليني بنفس العدد إلى الامام الصادق (ع). وانما سميت مصافحة، لان العادة جرت في الغالب بالمصافحة بين المتلاقيين. والشيخ الطوسي في هذا المثال، كأنه لاقى الشيخ الكليني وصافحه. ولا يخفى أن بعض هذه الاقسام قد يتداخل، وذلك باختلاف اللحاظ. والقسمان الاخيران مستحيلان في هذا العصر وما يقاربه من العصور الماضية، وذلك لبعد الاسناد بيننا وبين أصحاب الجوامع الحديثية. وهذه الاقسام كانت شائعة في العصور التي كان العلماء يولون فيها أهمية خاصة للحديث والمحدثين. وقد أفرد كثير من الحفاظ - سابقا - بعض هذه الاقسام في مؤلفات مستقلة، أوسعها - في القسمين الاولين - كتاب أبي القاسم ابن عساكر (3). 3 - من أنواع العلو: العلو المستفاد من تقدم وفاة أحد المثسيوخ على وفاة ________________________________________ (1) ثواب الاعمال: ص 165، ب 288، ح 1. (2) الكافي: ج 2، ص 201، ك (الايمان والكفر) ب 86، ح 6. (3) ينظر: فتح المغيث ؟ ج 3، ص 17 (*). ________________________________________