[23] الوسائط وطال السند كثرت مظان التجويز، وكلما قلت قلت " (1) وقريب منه عبارة ابن الصلاح في مقدمته (2). من صنف في قرب الاسناد: إنطلاقا من أهمية هذا البحث، وكثرة فائدته، وعظم خطره، فقد انبرى جمع من الاصحاب وجمعوا الروايات التي وقعت إليهم وهي قريبة الاسناد وقليلة الوسائط، ودونوها في كتب مستقلة، وأفردوها في مؤلفات خاصة، أطلقوا عليها اسم (قرب الاسناد)، فكان أحدهم يفتخر بها ويعتز بتأليفها. وعلماؤنا (رضوان الله عليهم) - وكما هي عادتهم في معظم العلوم - كانوا أول من أولى أهمية لهذا البحث، فألفوا ودونوا وأبدعوا وحازوا قصب السبق في ذلك. ودونك أسماء من عثرت على مؤلف له في هذا العلم: 1 - أبو جعفر محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني الثقة الجليل، من أصحاب الامام الرضا (ع) له كتاب (قرب الاسناد) وكتاب (بعد الاسناد) (3). 2 - محمد بن علي بن عيسى له كتاب (قرب الاسناد) (4)، والظاهر أنه الاشعري القمي من أصحاب الامام المهادي (ع). 3 - أبو العباس عبد الله بن جعفر بن الحسين الحميري القمي الثقة الجليل، من أصحاب الامام الهادي (ع) (5) وعمر إلى أن دخل الكوفة سنة نيف ________________________________________ (1) الرعاية: ص 112. (2) مقدمة ابن الصلاح: ص 256. (3) رجال النجاشي: ص 334، رقم 896. (4) معالم العلماء: ص 111، رقم 761. (5) رجال الشيخ الطوسي: ص 389، رقم 22، ورجال البرقي: ص 59 (*). ________________________________________