[7] بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة أما بعد شكر الله - الذي جعل الشكر مزيدا لآلائه، وسببا " لاستبقاء نعمائه، وسلما " إلى مرافقة أوليائه، ووسيلة " إلى مجاورة أصفيائه، والسلام على سيد أنبيائه، وخاتم سفرائه، المختار من أصل الكرم، والمنتجب من سلالة المجد الاقدم، والمنتخب من خلاصة أشراف بني آدم، والصلاة والسلام على آله ينابيع الحكم، ومصابيح الظلم، ويعاسيب الامم " ومفاتيح الكرم، وأعلام الشريعة الغراء، ودعاة المحجة البيضاء، وقادة الامة الحنيفية السمحاء - فيقول (1) الحقير القاصر أبو جعفر محمد باقر المحمودي (2) إني في ابتداء عمري ونعومة حالي، وطراوة غصني وفراغ بالي كنت مشغوفا " بمطالعة الكتب الدينية، مفطورا " على العناية بالمسائل الشرعية، مجبولا على التفكر والتدقيق في المباحث المذهبية، والامور الاعتقادية، ولم يتجاوز عمري سني المراهقين، ولم تك معلوماتي مبنية على مقدمات أهل النظر والتحقيق، وجرى علي سنين ________________________________________ (1) الفاء جواب ما تقدم من الشرط وهو: " أما بعد ". وهذا نظير قول السيد الرضي (ره) في ديباجة النهج: " أما بعد حمد الله الذي جعل الحمد ثمنا " لنعمائه - وساق الخطبة إلى أن قال: - فاني كنت في عنفوان السن، وغضاضة الغصن الخ. ونظيره أيضا " خطبة التجريد للمحقق الطوسي قدس سره. (2) ابن ميرزا محمد بن ميرزا عبد الله بن ميرزا محمد بن الاخوند ملا محمد باقر بن الاخوند الحاج محمود بن الحاج كمال بن محمود بن كمال. وهذا التسلسل في أجدادي وسلسلة نسبي هو المعروف بين أقربائنا وقد سمعته عن غير واحد من معمري عشيرتي ونسابة قومي. ________________________________________