[554] - 160 - ومن خطبة له عليه السلام في بيان عظمة الله تبارك وتعالى وما له من صفات الجمال والجلال (1) الشيخ الصدوق محمد بن علي بن بابويه القمي (ره) عن أبيه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا أحمد ابن أبي عبد الله، عن أبيه محمد بن خالد البرقي، عن أحمد بن النضر وغيره، عن عمرو بن ثابت، عن رجل سماه عن أبي أسحاق السبيعي، عن الحرث الاعور، قال: خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يوما خطبة بعد العصر، فعجب الناس من حسن صفته وما ذكره من تعظيم الله جل جلاله. قال أبو إسحاق: فقلت للحرث أو ما حفظتهما ؟ قال: قد كتبتها. فأملاها علينا من كتابه: الحمد لله الذي لا يموت ولا تنقضي عجائبه، لانه كل يوم في شأن من أحداث بديع لم يكن، الذي لم يولد فيكون في العز مشاركا، ولم يلد فيكون موروثا هالكا (1) ولم تقع عليه الاوهام فتقدره شبحا ماثلا [مائلا " خ ل "] ولم تدركه الابصار فيكون بعد انتقالها حائلا، الذي ________________________________________ (1) تنبيه: كل ما جعلناه من هذه الخطبة بين المعقوفين فهو منقول عن نسخة الكافي إذا لم يعقب بحرفي " خ ل " وإلا فهو من بعض نسخ كتاب التوحيد. (2) وفي الكافي: " الذي لم يلد فيكون في العز مشاركا، ولم يولد فيكون موروثا ".. ________________________________________