[547] علا [عن] صفة المخلوقين (25) [و] متعاليا عن الاشباه والانداد، وانحسرت [العيون عن إدراكه] وجل [و] علا [من أن] تناله الابصار فيكون بالعيان موصوفا (36) وارتفع عن أن تحوي كنه عظمته لمة رويات المتفكرين (37) وليس له مثل فيكون بالخلق مشبها، وما زال عند أهل المعرفة به عن الاشباه والانداد منزها. كذب العادلون بالله إذ شبهوه بأصنامهم وحلوه بتحلية المخلوقين بأوهامهم (28) وكيف [يكون] من لا يقدر قدره مقدرا في رويات الاوهام (29) لانه أجل من أن تحده ألباب البشر بتفكير، وهو أعلى [من أن] يكون له كفو فيشبه بنظير، فسبحانه وتعالى عن جهل المخلوقين، فسبحانه ________________________________________ (25) كذا في الاصل - عدا بين المعقوفين فإنه زيادة يقتضيها السياق -. وفي العقد الفريد: " وما زال - إذ هو الله الذي ليس كمثله شئ - عن صفة المخلوقين متعاليا ". (26) وفي الاصل: " وجل على تناله الابصار " وما بين المعقوفات زيادة يقتضيها السياق، وفي العقد الفريد: " انحسرت العيون عن أن تناله.. " وفي التوحيد: " انحسرت الابصار.. " المتفكرين ". واللمة - كحبة -: الشئ المجتمع. (28) وفي النهج: " كذب العادلون بك إذ شبهوك بأصنامهم ونحلوك حلية المخلوقين بأوهامهم وجزأوك تجزئة المجسمات بخواطرهم.. " (29) هذا هو الصواب الموافق لما في العقد الفريد، وفي الاصل: " وكيف لما لم يقدر قدرة مقدار في رويات الاوهام. " غير انه كان مكتوبا فيه فوق كلمة " لم " لفظة " لا ". ________________________________________