[532] نبيكم ؟ أنا من سنخ أصلاب أصحاب السفينة (15) وكما نجا في هاتيك من نجا، ينجو في هذه من ينجو، ويل رهين لمن تخلف عني. إني فيكم كالكهف لاهل الكهف، وإني فيكم باب حطة، من دخله نجا (16) ومن تخلف عنه هلك، ________________________________________ (15) كذا في النسخة، وفي المسترشد: " يا معشر من نجا من أصحاب السفينة هذا مثلها فيكم (و) كما نجا في هاتيك من نجا، فكذلك ينجو في هذه منكم من ينجو ". وفي الارشاد: " يا من نسخ من أصلاب أصحاب السفينة، فهذه مثلها فيكم فاركبوها فكما نجى في هاتيك من نجا، كذلك ينجو في هذي من دخلها " [كذا]. (16) هذا هو الظاهر، وفي النسخة: " من دخل منه نجا ". والكلام إشارة إلى ما ذكره الله تعالى في الآية (15) من سورة الكهف: " فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهئ لكم من أمركم مرفقا ". وإلى الآية: (58) من البقرة: " وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا، وادخلوا الباب سجدا وقولوا: حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين ". ومثلها معنى الآية: (161) من سورة الاعراف، أي فكما أن أهل الكهف كانوا مأمورين بالايواء إليه كي ينشر الله رحمته عليهم وينجيهم من الهلاك، فكذلك أنتم معاشر المسلمين مأمورون بالايواء إلينا، والتمسك بنا، والايئتمار بأمرنا، والانزجار عن ردعنا، وإلا فلا نجاة لكم. وكما أن أصحاب موسى كانوا مأمورين بدخول القرية خاضعين قائلين: يا رب حط عنا. كي يغفر للمذنبين منهم ويزيد الكرامة للمحسنين، فكذلك أنتم معاشر المؤمنين يجب عليكم الاخذ مني لاني مدينة علم النبي، ويلزمكم الدخول في طاعتنا والبراءة من أعدائنا كي يغفر الله للمذنبين منكم ذنوبهم، ويرفع الله للمحسنين درجاتهم ويزيدهم من فضله، وإلا تفعلوا فارتقبوا النكال من الله، كما قال الله في أصحاب موسى - الذين لم يدخلوا باب حطة -: " فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم، فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء بما كانوا يفسقون ". ________________________________________