[7] الى قسمين: (القسم الاول) المسانيد، و (القسم الثاني) المراسيل أي ما وجدته مرسلا، وان كان واقعا وبحسب اطلاع غيري مسندا. ولاحد لهذا الباب، إذ كل يوم نظفر بما تشتهيه الانفس، وتلذ الاعين وتستريح إليه القلوب وتستأنس به الاسماع، وكأني بمنظوم كلامه (ع)، وما وجدته من أشعاره، قد توجه الي من نضيد نظامه، وهو يخاطبني بلطيف كلامه، ويشافهني بحسن بيانه، ويقول: أتأذن لي ان أكون للابواب الخمسة سادسا ؟ فأقول له: أنت من الابواب، فإن شملني الطاف الله، وساعدني عناية ولي الله سألبسنك كساء التحرير، وسأكسونك لباس التسديس. وليعلم اني لم أكن عازما على شرح كلامه (ع) والتعليق عليه، بل كان همي مقصورا على جمع الشوارد من حكمه، وترتيب الشوامل من كلمه (ع) إذ لم يقم بهذا الواجب - حق القيام - أحد بعد السيد الرضي (ره) فكان الجمع أهم من الشرح، لاسيما إذا نظرت الى قصوري بيانا وبنانا وقلما ولسانا، وبملاحظة ما القى في روعي من انه سيشرحه من هو أهله ومستحقه، ولكن أشار الي وأمرني بالتعليق من لااستطيع مخالفته، ولا استجيز ملالته وسامته، فامتثلت أمره بحسب مقدوري، وعلفت على كلامه (ع) بمقدار ميسوري، فان وافق الواقع وانظار أهل الحق والتحقيق فليس من صنع الله وعناية ولي الله ببعيد، وان لم يصادف الواقع ولم يحظ بالقبول عند ذوي الاذهان الثواقب، فليس من قاصر مثلي بعجيب، ولامن مبتلى بلا معين بغريب، فليعذرني الاكابر، ولينصرف على لومي الاماثل، فإن العذر عند كرام الناس مقبول. ثم لا يخفى اننا نظرنا في كل مورد من كلامه (ع) المحتاج الى شرح أو تعليق، فان اقتضى تعليقا مختصرا مثل الاشارة الى شاهد خارجي للكلام ومثل توضيح لفظي ولغوي، علقنا عليه في ذيل الصفحة، وان اقتضى كلامه ________________________________________