[13] وتطولك يا سيدي ومولاي على طول معصيتي لك، أقصدني إليك، وان كانت سبقتني الذنوب وحالت بيني وبينك، لأنك عماد المعتمد، ورصد المرتصد، لا تنقصك المواهب، ولا تغيظك المطالب، فلك المنن العظام، والنعم الجسام. يامن لا تنقص خزائنه، ولا يبيد ملكه، ولا تراه العيون، ولا تعزب منه حركة ولا سكون. لم تزل سيدي ولا تزال، لا يتوارى عنك متوار في كنين أرض ولا سماء ولا تخوم، تكفلت بالأرزاق يا رزاق، وتقدست عن أن تتناولك الصفات، وتعززت عن أن تحيط بك تصاريف اللغات، ولم تكن مستحدثا فتوجد منتقلا عن حالة إلى حالة، بل أنت الفرد الأول والأخر ذو العز القاهر، جزيل العطاء، سابغ النعماء، أحق من تجاوز وعفى عمن ظلم وأساء بكل لسان (18). إلآهي عبدك يحمد، وفي الشدائد عليك يعتمد، فلك الحمد والمجد، لأنك المالك الأبد، والرب السرمد أتقنت (19) إنشاء البرايا فأحكمتها بلطف (الهامش) (18) أي في جميع ما حرك لسانه وتكلم. (19) وفي النسخة (وأتقنت) - الخ. ________________________________________