[10] وباحكام الصنعة عليه عبرة، فليس إليه حد منسوب، ولا له مثل مضروب، تعالى عن ضرب الأمثال له والصفات المخلوقة علوا كبيرا. وسبحان الله الذي خلق الدنيا للفناء والبيود (12) والآخرة للبقاء والخلود، وسبحان الله الذي لا ينقصه ما أعطى فأسنى، وان جاز المدى في المنى، وبلغ الغاية القصوى، ولا يجور في حكمه إذا قضى. وسبحان الله الذي لا يرد ما قضى، ولا يضرف ما أمضى (13)، ولا يمنع ما أعطى، ولا يهفو (14) ولا ينسى، ولا يعجل بل يمهل ويعفو، ويغفر ويرحم ويصبر، ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون. ولا إله إلا الله الشاكر للمطيع له، المملي للمشرك به، القريب ممن دعاه على حال بعده، (الهامش) (12) يقال: باد - (من باب باع) بيدا وبيادا وبيودا وبيدودة - كبيت وبيات وبيوت وبيتوتة - أي هلك وباد. (13) كذا في النسخة، ولعل الصواب (ولا يصرف) - بالصاد المهملة - وعليه فهو تأكيد لسابقه، أي لا يصرفه أحد عن مضي ارادته. (14) من هفا يهفو هفوا وهفوة وهفوانا - كعفوا ودعوة وضربانا - أي زل، وهذا كقوله تعالى: (لا يضل ربي ولا ينسى). (*) ________________________________________