[23] ثم إن بعض المسلمين أقاموا بعده رجلين رضوا بهديهما وسيرتهما، فأقاما ما شاء الله ثم توفاهما الله عزوجل، ثم ولوا، بعدهما الثالث فأحدث أحداثا، ووجدت الامة عليه فعالا (2) فاتفقوا عليه (كذا) ثم نقموا منه فغيروا (3) ثم جاؤني كتتابع الخيل فبايعوني (4) [و] إني أستهدي الله بهداه، وأستعينه على التقوى. ألا وإن لكم علينا العمل بكتاب الله وسنة نبيه [صلى الله عليه وآله] والقيام عليكم بحقه (كذا) وإحياء سنته، والنصح لكم بالمغيب والمشهد، وبالله نستعين على ذلك، وهو حسبنا ونعم الوكيل. ________________________________________ (2) أي عدت الامة عليه فعالا منكرا غير مألوف في الشريعة المقدسة. وفى كتابه (ع) إلى أهل مصر: (فوجدت الامة عليه مقالا فقالوا، ثم نقموا عليه فغيروا) الخ وهو الظاهر. (3) يقال: (نقم الامر - من باب ضرب وعلم - على فلان نقما - كفرسا - وتنقاما): أنكره عليه وكرهه أشد الكراهة لسوء فعله. (4) وهذا المعنى مما صرح به (ع) في كثير من كلمه، واتفق عليه المؤرخون والمحدثون. ________________________________________