[455] - 121 - ومن كلام له عليه السلام يصف فيه بعض حالات ولده الامام الثاني عشر صلوات الله عليه ويحكي فيه دعاءه والتجاءه إلى الله تعالى وتضرعه إليه في أن يعجل فرجه وينجز له ما وعده وأن يملا به الارض قسطا وعدلا كأني بالقائم عليه السلام قد عبر من وادي السلام (1) إلى مسيل السهلة على فرس محجل، له شمراخ يزهر (2) يدعو ويقول في دعائه: لا اله الا الله حقا حقا، لا اله الا الله ايمانا وصدقا، لا اله الا الله تعبدا ورقا. اللهم معز كل مؤمن، ومذل كل جبار عنيد، أنت كهفي حين تعييني المذاهب، وتضيق علي الارض بما رحبت (3). ________________________________________ (1) هذا هو الظاهر، وفي النسخة: (من وادي سلام). (2) المحجل: الفرس الذي في قوائمه بياض. المشهور. والشمراخ: رأس الخيل. أعالي السحاب، عذق النخل أو العنب. و (يزهر) - من باب منع -: يضئ ويتلالؤ. (3) تعييني - من باب رمي -: تشغلني وتهمني - تتعبني وتجهدني. والمذاهب: جمع المذهب السير والذهاب. محل الذهاب والاياب والمضي في الامور. و (بمارحبت): بما وسعت أي مع سعتها. ________________________________________