[445] بعد إذا هديتهم، بل أين هم وكم [هم ؟] (3) أولئك الاقلون عددا، والاعظمون عند الله جل ذكره قدرا، المتبعون لقادة الدين: الائمة الهادين. الذين (4) يتأدبون بآدابهم وينهجون نهجهم، فعند ذلك يهجم بهم العلم على حقيقة الايمان، فتستجيب أرواحهم لقادة العلم، ويستلينون من حديثهم ما استوعر على غيرهم (5) ويأنسون بما استوحش منه المكذبون وأباه المسرفون، أولئك أتباع العلمأ [الذين] صحبوا أهل الدنيا بطاعة الله تبارك وتعالى وأوليائه ودانوا بالتقية عن دينهم (6) والخوف من عدوهم فأرواحهم معلقة بالمحل الاعلى فعلماؤهم وأباعهم خرس صمت (7) في دولة الباطل، منتظرون ________________________________________ (3) كذا في الاصل غير مابين المعقوفين فانه زيادة منا. والكلام اشارة إلى مغمورية أمكنتهم وماواهم، وقلة عدتهم وأعدادهم. (4) كلمة (المتبعون) - ومثلها كلمة: (الذين) - خبر بعد خبر لقوله: (أولئك). (5) وفي بعض السنخ: (ويستأنسون من حديثهم). و (يستلينون): يعدونه لينا سهل التناول. و (ما استوعر): ما صار صعبا على غيرهم وعده غيرهم عسر التناول. (6) أي خضعوا لاهل الدنيا بسبب تقيتهم في دينهم ومن أجل خوفهم من عدوهم. (7) خرس: جمع الخرس: من كان في لسانه تعقد لا يقدر معه على الكلام. والصمت - كفلس -: السكوت. ________________________________________