[433] - 115 - ومن كلام له عليه السلام في الاخبار عن عمارة بغداد بيد بني العباس واتخاذهم اياه دار الملك وموطن الاتراف والاسراف ثم كثرة الجور والفجور فيه ثم انقراضهم بيد الترك الزورأ وما أدراك ما الزوراء، أرض ذات أثل (1) يشيد فيها البنيان، وتكثر فيها السكان، ويكون فيها مخازن وخزان (2) يتخذها والد العباس موطنا، ولزخرفهم مسكنا، تكون لهم دار لهو ولعب، يكون بها الجور الجائر والخوف المخيف، والائمة الفجرة (3) والقواد الفسقة، والوزراء الخونة، تخدمهم أبناء فارس والروم، ________________________________________ (1) الزوراء - هذه -: مدينة بغداد. والاثل - كفلس -: الطرفاء، ويعبر عنه في لسان الفرس ب (شورة كز). (2) هذا هو الظاهر، وهو جمع مخزن: محل ادخار الثروة والبضاعة. وفي الاصل: (محارم وخزان). ويحتمل بعيدا صحته وانه جمع المحرم: الحرام أو المحرمة: ما لا يحل انتهاكه. ويراد منه هنا ما حماه بنو العباس لانفسهم وحرموه على غيرهم. (3) هذا هو الصواب، وفي النسخة: (الائمة العجزة). (نهج السعادة ج 3) (م 28) ________________________________________