[431] والله لو ثنيت لي الوسادة (4) لقضيت بين أهل التوراة بتوارتهم، وبين أهل الانجيل بانجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم، وبين أهل القرآن بقرآنهم. أيها الناس افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة، سبعون منها في النار ! ! ! وواحدة ناجية في الجنة، وهي التي اتبعت يوشع بن نون وصي موسى عليه السلام. وافترقت النصارى على اثنين وسبعين فرقة احدى وسبعين [منها] في النار، وواحدة في الجنة، وهي التي اتبعت شمعون وصي عيسى عليه السلام. ________________________________________ (4) ثني الوساة: تمهيدها وتسطيحها بحيث بتمكن من الجلوس عليها أو الاتكاء عليها. والكلام كناية عن تمكنه عن بث العلم أو اقتداره عن حيازة مقامه وجلوسه على مسند الخلافة وقيادة المجتمع. وهذا المعنى قد ورد عنه عليه السلام عن طرق ومصادر، وقد تقدم في المختار: (119) من القسم الاول: ج 1، ص 392 عن مصدر آخر، وبعض شواهده مذكورة في المختار (340) وما حوله من ج 2 ص 624 وما حولها. وروى المدائني في كتاب صفين أن عليا عليه السلام خطب فقال: لو كسرت لي الوسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوارتهم وبين أهل الانجيل بانجيلهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم. وما من آية في كتاب الله أنزلت في سهل أو جبل الا وأنا عالم متى أنزلت. هكذا رواه عنه ابن أبي الحديد، في شرح المختار: (70) من نهج البلاغة: ج 2 ص 50 ط 1، بمصر. وقريبا منه رواه أيضا في الباب (63) في الحديث: (272 و 274) من فرائد السمطين. (*) ________________________________________