[421] - 112 - ومن كلام له عليه السلام في بيان بعض خصائصهم عليهم السلام وأنه يسقي أولياءه من الحوض الكوثر، ويذوذ ويطرد عنه أعداءه، وأن لهم الشفاعة، وأن النجاة في التمسك بهم، والهلاك في العدول عنهم، وأن محبيهم سابحون في رحمة الله ورضوانه، ومبغضيهم مغرقون في عذاب الله وغضبه ! ! ! فرات بن ابراهيم بن فرات الكوفي، عن عبيد بن كثير العامري الكوفي باسناده عن [أمير المؤمنين] علي عليه السلام [انه] قال: أنا ورسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم] على الحوض ومعنا عترتنا (1) فمن أرادنا فليأخذ بقولنا وليعمل بأعمالنا، فانا أهل البيت لنا الشفاعة، فتنافسوا في لقائنا على الحوض، فانا نذود عنه أعداءنا (2) ________________________________________ (1) أي أنا ورسول الله على الحوض الكوثر... وعترة الرجل - على زنة الفطرة -: ولده وذريته. ثم ليعلم أن مابين المعقوفين كان في الاصل هكذا: (ص). (2) روي ابن أبي الحديد - وجماعة كثيرة من متقدمي أهل السنة ومتأخريهم - عن المدائني - وغيره - عن أبي الطفيل، قال. قال [الامام] الحسن عليه السلام لمولى له: أتعرف معاوية ابن خديج ؟ قال: نعم. قال إذا رأيته فأعلمني. فرآه خارجا من دار عمرو بن حريث، فقال: هو هذا. قدعاه فقال له: أنت الشاتم عليا عند ابن آكلة الاكباد، أما والله لئن وردت الحوض - ولم ترده - لترينه مشمرا عن ساقيه، حاسرا عن ذراعيه يذود عنه المنافقين. قال أبو الحسن [المدائني]: وروي هذا الخبر أيضا قيس بن الربيع، عن بدر [زيد (خ ل)] ابن الخليل، عن مولى الحسن عليه السلام. شرح المختار (31) من كتب نهج البلاغة من شرح ابن أبي الحديد: ج 16، ص 18 أقول: ورواه أيضا ابن عساكر في ترجمة معاوية بن خديج من تاريخ دمشق: ج 56 ص 919 بطرق أربعة كما رواه أيضا الزرندي في نظم درر السمطين ص 108، ورواه قبلهم ابن سعد الطبراني بطرق جمة في ترجمة الامام الحسن عليه السلام من المعجم الكبير: ج 1 / الورق 131. ورواه ايضا البلاذري في الحديث: (9) من ترجمة الامام الحسن من أنساب الاشراف: ج 3 ص 10، ط 1، وذكرناه في تعليقه عن مصادر. وانظر أيضا الحديث (753) وما علقناه عليه من ترجمة أمير المؤمنين من تاريخ دمشق: ج 2 ص 243 ط 1. ________________________________________