[414] - 109 - ومن كلام له عليه السلام في نعت شيعته وسمة أحبته المعترفين بولايته والمتبعين لطريقته شيعتنا المتباذلون في ولايتنا المتحابون في مودتنا المتوازرون في أمرنا [هم] الذين ان غضبوا لم يظلموا وان رضوا لم يسرفوا. بركة على من جاوروه، سلم لمن خالطوه، أولئك هم الاسئحون الناحلون الذابلون (1) ذابلة شفاههم، خمصة بطونهم (2) متغيرة ألوانهم، مصفرة وجوههم كثير بكاؤهم جارية دموعهم ! ! ! يفرح ________________________________________ (1) السائحون: الجارون أو السائرون في الارض في أداء واجبهم من تبليغ أحكام أو اصلاح بين المجتمع أو عيادة مريض أو قضاء حاجة. أو أن السائحون بمعني الصائمون. وهذا المعنى ألصق بما بعده من المعنى الاول. والناحلون: دقيقوا الابدان، هزيلوا الاجسام، ضامروا الاوساط. والذابلون: (أي الذين جفت ألسنتهم وشفاههم، وذهبت نضارة وجوههم من الصيام والقيام بالواجب. (2) كذا في الاصل، يقال: (خمص الجوع فلانا - من باب نصر - خمصا وخموصا ومخمصة): جعله خميص البطن. و (خمص البطن - من باب شرف - خمصا وخموصا ومخمصة. وخمص - من باب فرح - خميصا): فرغ وضمر. ________________________________________