[6] صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يعرفك إلا الله وأنا)، ولئن أحجم الانسان عن الحديث حول مناقبه وفضائله الجمة اعظاما واكبارا للأمر لكان حقا ولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله. وإن من حسن التوفيق وعناية الله تعالى أن يحظى الانسان بسهم في هذا المضمار. ومن تلك المناقب الكريمة التي حازها عليه السلام هي منقبة رد الشمس له حينما اوحي للرسول صلى الله عليه وآله ورأسه في حجر علي عليه السلام حتى غابت الشمس، فدعا النبي صلى الله عليه وآله له فاستجاب الله تعالى دعوته وردت الشمس حتى صلى الامام علي عليه السلام. ونظرا لكثرة طرق حديث رد الشمس وغزارة مادته، فقد أفرده جمع من أعلام الامة خاصها وعامها بالتأليف، ومن المتقدمين: أبو بكر الوراق، أبو الفتح الموصلي المتوفى عام 377 ه، الحاكم الحسكاني المتوفى عام 483 ه، أبو الحسن شاذان الفضلي، أخطب خوارزم المتوفى عام 568 ه، وغيرهم كثيرون. وقد قام العلامة المحقق الشيخ محمد باقر ________________________________________