[310] وقت العصر، فصلى أمير المؤمنين عليه السلام صلاة العصر في وقتها ثم غربت. و [المرة] الثانية [التي رد الله عظم شأنه الشمس لأمير المؤمنين كانت بعد وفاة] النبي صلى الله عليه وآله، لما أراد أن يعبر الفرات ب (بابل) [و] اشتغل كثير من الصحابة بتعبير دوابهم ورحالهم وصلى عليه السلام بنفسه في طائفة معه العصر، فلم يفرغ الناس من عبورهم حتى غربت الشمس ففاتت الصلاة كثيرا منهم وفات الجمهور فضل الاجتماع معه فتكلموا في ذلك ! ! فلما سمع [أمير المؤمنين] كلامهم فيه سأل الله تعالى رد الشمس عليه ليجمع كافة أصحابه على صلاة العصر في وقتها فأجابه الله تعالى إلى ردها عليه، فهال الناس ذلك وأكثروا من التسبيح والتهليل والاستغفار. أقول: ومر قول علي بن يونس البياضي المتوفى سنة (877): ان المشهور رجوع الشمس لأمير المؤمنين عليه السلام كان مرتين وذكر المرة الاولى كما قدمناه إلى أن قال: ومرة [أخرى من رجوع الشمس لأمير المؤمنين عليه ________________________________________