[20] وهل يتصور في أمير المؤمنين تلك العشرة السيئة مع حليلته الطاهرة ؟ ! والنبي يقول له: أشبهت خلقي وخلقي وأنت من شجرتي التي أنا منها (1) وكيف يراه النبي صلى الله عليه وآله وسلم أفضل أمته أعظمهم حلما، وأحسنهم خلقا، ويقول: علي خير أمتي أعلمهم علما وأفضلهم حلما ؟ ! (2) ويقول لفاطمة: إني زوجتك أقدم أمتي سلما، وأكثرهم علما، وأعظمهم حلما ؟ ! (3) ويقول لها: زوجتك أقدمهم سلما، وأحسنهم خلقا ؟ ! (4) يقول هذه كلها وعشرته تلك كانت بمرئى منه ومسمع، أفك الدجالون، كان علي عليه السلام كما أخبر به النبي الصادق الأمين. وهل يقبل شعورك ما قذف به الرجل [فض الله فاه] عليا بلكم فاطمة بضعة المصطفى ؟ ! وعلي هو ذاك المقتص أثر الرسول وملأ مسامعه قوله صلى الله عليه وآله لفاطمة: إن الله يغضب لغضبك، ويرضى لرضاك (5) وقوله صلى الله عليه وآله وهو آخذ بيدها: من عرف هذه فقد عرفها، ومن لم يعرفها فهي بضعة مني، هي قلبي وروحي التي بين جنبي، فمن آذاها فقد آذاني (6) وقوله صلى الله عليه وآله: فاطمة بضعة مني، يريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها (7) ________________________________________ (1) تاريخ بغداد للخطيب 11 ص 171. (2) الطبري، الخطيب، الدولابي. كما في كنز العمال 6 ص 153، 392، 398. (3) مسند أحمد 5 ص 26، الرياض النضرة 2 ص 194، ذخاير العقبى ص 78، مجمع الزوائد 9 ص 101، 114 وصححه ووثق رجاله. (4) أخرجه أبو الخير الحاكمي كما في الرياض النضرة 2 ص 182. (5) مستدرك الحاكم 3 ص 154 وصححه، ذخاير العقبى ص 39، تذكرة السبط 175 مقتل الخوارزمي 1 ص 52، كفاية الطالب ص 219، شرح المواهب للزرقاني 3: 202، كنوز الدقائق للمناوي ص 30، أخبار الدول للقرماني هامش الكامل 1 ص 185، كنز العمال 7 ص 111 عن الحاكم وابن النجار، تهذيب التهذيب 12 ص 443، الإصابة 4 ص 378، الصواعق 105، الاسعاف 171 عن الطبراني، ينابيع المودة 173. (6) الفصول المهمة 150، نزهة المجالس 2 ص 228، نور الأبصار ص 45. (7) صحاح البخاري ومسلم والترمذي، مسند أحمد 4 ص 328، الخصايص للنسائي ص 35، الإصابة 4 ص 378. ________________________________________