[2] وإني كريم من أكارم سادة * أكفهم تندي بجزل المواهب هم خير من يحفى وأفضل ناعل * وذروة هضب العرب من آل غالب هم المن والسلوى لدان بودهم * وكالسم في حلق العدو المجانب وله: بعثت إليهم ناظري بتحية * فأبدت لي الأعراض بالنظر الشزر فلما رأيت النفس أوفت على الردى * فزعت إلى صبري فأسلمني صبري أما إذا افتخر أبو إسماعيل بآبائه فأي أحد يولده أولئك الأكارم من آل هاشم فلا يكون حقا له أن يطأ السماء برجله ؟ وأي شريف يكون المحتبي بفناء بيته قمر بني هاشم أبو الفضل ثم لا تخضع له قمة الفلك مجدا وخطرا ؟ فإن افتخر المترجم بهؤلاء فقد تبجح بنجوم الأرض وأعلام الهدى، ومنار الفضل وسوى الإيمان. من تلق منهم تلق كهلا أو فتى * علم الهدى بحر الندى المورودا وهذا جده أبو الفضل العباس الثاني كان كما قال الخطيب في تاريخ بغداد 12 ص 136: عالما شاعرا فصيحا من رجال بني هاشم لسانا وبيانا وشعرا، ويزعم أكثر العلوية: إنه أشعر ولد أبي طالب، وكان في صحابة هارون ومن شعره يذكر إخاء أبي طالب (عم النبي) لعبد الله (أبي النبي لأبيه وأمه) من بين إخوته: إنا وإن رسول الله يجمعنا * أب وأم وجد غير موصوم جاءت بنا ربة من بين أسرته * غراء من نسل عمران بن مخزوم حزنا بها دون من يسعى ليدركها * قرابة من حواها غير مسهوم رزقا من الله أعطانا فضيلته * والناس من بين مرزوق ومحروم جاء إلى باب المأمون فنظر إليه الحاجب ثم أطرق فقال له: لو أذن لنا لدخلنا، ولو اعتذر إلينا لقبلنا، ولو صرفنا لانصرفنا، فأما اللفتة بعد النظرة لا أعرفها (1) ثم أنشد: وما عن رضا كان الحمار مطيتي * ولكن من يمشي سيرضى بما ركب ومن درر كلمه الحكمية قوله: ________________________________________ (1) هذه الجملة حكيت عن تاريخ الخطيب في تذكرة السبط 32 بغير هذه الصورة. ________________________________________