[392] خص بالوحي والكتاب وناهيك * كتابا فيه الهدى والضياء يا أبا القاسم المؤمل يا من * خضعت لاقتداره العظماء قاب قوسين قد رقيت علاء * [كيف ترقى رقيك الأنبياء] ؟ (1) ولك البدر شق نصفين جهرا * [يا سماء ما طاولتها سماء] ؟ ودعوت الشمس المنيرة ردت * لعلي تمدها الأضواء أنت نور علا على كل نور * ذي شروق بهديه يستضاء لم تزل في بواطن الحجب تسر * ي حيث لا آدم ولا حواء فاصطفاك الإله خير نبي * شأنه النصح والتقى والوفاء داعيا قومه إلى الشرعة السمحاء * يا للإله ذاك الدعاء وغزا المعتدين بالبيض السمر * فردت بغيضها الأعداء وله الآل خير آل كرام * علماء أئمة أتقياء هم رياض الندى وروح فخار * وسماح ثمارها العلياء يبتغى الخير عندهم والعطايا * كل حين ويستجاب الدعاء سادتي أنتم هداتي وأنتم * عدتي إن ألمت البأساء وإلى مجدكم رفعت نظاما * كلئال قد تم منها الصفاء خاطري بحرها وغواصها الفكر * ونظام عقدهن الولاء وعليكم صلى المهيمن ما لاح * صباح وانجابت الظلماء أو شدا مغرم بلحن أنيق: * جيرة الحي أين ذاك الوفاء ؟ وله يمدح أمير المؤمنين عليه السلام: ألم وقد هجع السامر * وعطل عن سيره السائر خيال لعلوى أتى زائرا * وقيت الردى أيها الزائر طرقت فجليت ليل العفا * وقربك القلب والناظر نشدتك بالله كيف اهتديت * إلى مضجعي والدجى ساتر ؟ ________________________________________ (1) هذا الشطر والمصرع الثاني من البيت الآتي مستهل الهمزية الشهيرة التي خمسها الشاعر المفلق عبد الباقي العمري. (*) ________________________________________