[376] فاسلك على رغم العدى سبل العلى * واسحب على كيوان ذيل المفخر ومنها: ديوان شعره الذي وصفه السيد المدرس الحائري بقوله: ديوان نجل المقتدى بشاره * لسائر الشعر غدا إكليلا ما هو إلا جنة قد أزهرت * [وذللت قطوفها تذليلا] وقوله فيه: ألا قد غدا ديوان نجل بشارة * طراز دواوين الأنام بلا ريب مهذبة أبياته كخلائقي * فليس به عيب سوى عدم العيب وللسيد العلامة المدرس الحائري عدة قواف في الثناء على شاعرنا ابن بشارة منها: سلام يسحب الأذيال تيها * على هام الدراري الثاقبات أخص به شقيق الصبح بشرا * سليل بشارة ذي المنقبات فتى أضحت بغيث نداه تزهو * أزاهير الأماني للعفاة وراحت في صباح الرأي منه * تجابات دياجي المشكلات شأى قسا بلفظ راق رصفا * ومعنا بالهبات الوافرات له فكر بأدنى الأرض لكن * له عزم بأعلى النيرات ونظم يشبه الأزهار لو لم * تعد بعد النضارة ذابلات وبعد فإن روض العيش أضحى * هشيما ذا نواح شاحبات وقد كانت نواحيه قديما * بطل البشر منكم زاهيات وأمسى يا شهاب سما المعالي * مريد الوجد مخترقا جهاتي فعوذني بكتبك من أذاه * فمالي غيرها من راقيات ولا زالت جلابيب المعالي * بمجدكم المبجل معلمات ومنها قوله: سلام كزهر الروض إذ جاده القطر * وكالدر في اللألاء إذ حازه البحر أخص به المولى سليل بشارة * أخي الفضل من في مدحه يزدهي الشعر سحاب الندى السهم الذي فاقت السها * عزائمه وانقاد قنا له الدهر ________________________________________