[12] رآه النبي تبسم ثم قال: يا عباس بن مرداس كيف كان إسلامك ؟ فقص عليه القصة فقال: صدقت وسر بذلك. (1) 6 - أخرج أبو نعيم في دلايله 1 ص 33 عن رجل خثعمي قال: إن قوما من خثعم كانوا مجتمعين عند صنم لهم إذ سمعوا بهاتف يهتف: يا أيها الناس ذوو الأجسام * ومسندوا الحكم إلى الأصنام ما أنتم وطائش الأحلام * هذا نبي سيد الأنام أعدل ذي حكم من الحكام * يصدع بالنور وبالاسلام ويردع الناس عن الآثام * مستعلن في البلد الحرام وأخرج أبو نعيم عن عمر قال: سمعت هاتفا يهتف ويقول: يا أيها الناس ذوو الأجسام * ومسندوا الحكم إلى الأصنام ما أنتم وطائش الأحلام * فكلكم أوره كالنعام (2) أما ترون ما أرى أمامي ؟ * قد لاح للناضر من تهام أكرم به لله من إمام * قد جاء بعد الكفر بالاسلام والبر والصلات للأرحام (3) ورواه الخرائطي كما في تاريخ ابن كثير 2 ص 343 بإسناده واللفظ فيه: يا أيها الناس ذوو الأجسام * من بين أشياخ إلى غلام ما أنتم وطائش الأحلام * ومسند الحكم إلى الأصنام أكلكم في حير النيام ؟ * أم لا ترون ما الذي أمامي ؟ من ساطع يجلو دجى الظلام * قد لاح للناظر من تهام ذاك نبي سيد الأنام * قد جاء بعد الكفر بالاسلام أكرمه الرحمن من إمام * ومن رسول صادق الكلام ________________________________________ (1) ابن شهر آشوب في المناقب 1 ص 61، تاريخ ابن كثير 2 ص 341. (2) في البحار 6 ص 319. فكلكم أوره كالكهام. وروه فهو أوره. أي حمق. الكهام: الكليل. البطئ. المسن. (3) الخصايص الكبرى 1 ص 133. ________________________________________