[5] بل نطفة تركب السفين وقد * ألجم نسرا وأهله الغرق تنقل من صالب إلى رحم * إذا مضى عالم بدا طبق حتى احتوى بيتك المهيمن من * خندف علياء تحتها النطق وأنت لما ولدت أشرقت الأرض * وضاءت بنورك الأفق فنحن في ذلك الضياء وفي * النور وسبل الرشاد نخترق (1) وكارتياحه صلى الله عليه وآله لشعر عمرو بن سالم وقوله له: نصرت يا عمرو بن سالم لما قدمه وأنشده أبياتا أولها (2) لا هم إني ناشد محمدا * حلف أبينا وأبيه الأتلدا كنت لنا أبا وكنا ولدا * ثمت أسلمنا فلم ننزع يدا فانصر رسول الله نصرا عتدا * وادع عباد الله يأتوا مددا إلخ وكارتياحه صلى الله عليه وآله لشعر النابغة الجعدي ودعائه له بقوله: لا يفضض فاك. لما أنشده أبياتا من قصيدته مائتي بيت أولها: خليلي غضا ساعة وتهجرا * ولو ما على ما أحدث الدهر أو ذرا ومما أنشده رسول الله صلى الله عليه وآله: أتيت رسول الله إذ جاء بالهدى * ويتلو كتابا كالمجرة نيرا وجاهدت حتى ما أحس ومن معي * سهيلا إذا ما لاح ثم تحورا أقيم على التقوى وأرضى بفعلها * وكنت من النار المخوفة أحذرا ولما بلغ إلى قوله: بلغنا السماء مجدنا وجدودنا * وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا فقال النبي صلى الله عليه وآله: أين المظهر يا أبا ليلى ؟ قال: الجنة. قال: أجل إنشاء الله تعالى. ثم قال: ولا خير في حلم إذا لم يكن له * بوادر تحمي صفوه أن يكدرا ولا خير في جهل إذا لم يكن له * حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا ________________________________________ (1) مستدرك الحاكم 3 ص 327، أسد الغابة 1 ص 119. (2) تاريخ الطبري 3 ص 111 أسد الغابة 4 ص 104. ________________________________________