[377] الرحمن بن عوف. زيد بن ثابت. أبي بن كعب. طلحة بن عبد الرحمن. تميم الداري رضي الله عنهم. قال الأميني: فليمتحن من لا يخاف عن العمى والنسيان والعنن. أضف إلى هذه الأساطير أو المخازي ما مر في الجزء الخامس من المناقب الموضوعة لعثمان خاصة ص 313، 324، 329 ط 2. منتهى القول إلى هنا ننهي القول عن فضائل عثمان التي اختلقتها وثابة الشره ومهملجة المطامع والشهوات في العصور الأموية طمعا في رضائخ أولئك المقعين على أنقاض عرش الخلافة وأكثر هؤلاء شاميون أو بصريون الذين جبلوا بحب العبشميين، ومناوءة سروات المجد من العترة الطاهرة صلوات الله عليهم، فليس وضع تلكم الروايات عنهم ببعيد، ولعل هناك من ضرائب ما ذكرناه أشياء لكن سبيلها سبيل هذه الطامات في الأسانيد والمتون ومنشأ الكل هو المغالاة في الفضائل من غير تفهم ولا روية. ولعل القوم في عذر مما هم عليه من عدم الأخذ بآراء الحفاظ وأئمة الفن الواردة في باب الجرح والتعديل، وعدم إجرائها في رجال تلكم المسانيد سلسلة البلايا والطامات التي اتخذوها حجة في الفضائل، وعلوا عليها الدعوة إلى أناس والتخذيل عن آخرين، ولا مندوحة لأولئك من رواية مرمعات الحديث، الأخذ بالموضوع المختلق، لأنهم إن جنحوا في باب الفضائل إلى الصحيح الثابت في التاريخ والحديث فحسب، واقتصروا على ما صح منها، وصفحوا عن الباطل المزيف، وتركوا كل تلكم التلفيقات المخزية، لتبقى تلكم الصحائف السوادء بيضاء خالية فارغة عن كل مأثرة و فضيلة وهذا عزيز عليهم جدا لا يحبذه الحب الدفين، ولا تسوغه العصبية، وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم فقد جاءوا ظلما وزورا، وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق، ويحسون أنهم على شئ ألا إنهم هم الكاذبون، انظر كيف نبين لهم الآيات أنى يؤفكون. ________________________________________