[406] وآمن بالإله الحق صدقا * بقلب موحد بر تقي بني للسؤدد العربي صرحا * محاطا بالفخار الهاشمي تلقى الرشد عن آباء صدق * توارثه صفيا عن صفي كأن الأمهات لهم أبت أن * تلدن سوى نبي أو وصي فكان على الهدى كأبيه قدما * ولم يبرح على النهج السوي وكان به رواء الشرع بدءا * وتم بنجله الزاكي علي وقال العلامة الفاضل الشيخ محمد السماوي (1) من قصيدة نشرت في آخر كتاب الحجة ص 135 مطلعها: فؤادي بالغادة الكاعب * غدا كرة في يدي لاعب كأني بدائرة من هوى * فمن طالع لي ومن غارب بليت بمن ضربت خدرها * بمنقطع النظر الصائب بحيث الصفاح وحيث الرماح * فمن مشرفي إلى: اغبي لها منعة في ذرى قومها * كأن أباها (أبو طالب) فخار الأبي وعم النبي * وشيخ الأباطح من غالب وأمنع لا يرتقي أجدل * إلى ذروة منه أو غارب إذا ال رافع الطرف يرنو له * يعود بتنحية الناصب تهلل طلعته للعيون * كما جرد الغمد عن قاضب أقام عماد العلى سامكا * بأربعة كالسنا الثاقب بمثل (علي) إلى (جعفر) * ومثل (عقيل) إلى (طالب) أولئك لازمعات الرجال * من قالص الذيل أو ساحب ومن ذا كعبد مناف يطول * على راجل ثم أو راكب حمى الدين في سيفه فانبرى * بمكة ممتنع الجانب وآمن بالله في سره * لأمر جلي على الطالب وصدق (أحمد) في وحيه * وقام بما كان من واجب ________________________________________ (1) أحد شعراء الغدير يأتي ذكره إنشاء الله. توفي رحمه الله في يوم الأحد 2 محر م سنة 1370. [*] ________________________________________