[2] بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لوليه، والصلوة على نبيه، وآله الأئمة، وأولياء الأمة هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق حديث النبأ العظيم في " غدير خم " حديث الدعوة الإلهية، حديث الولاية الكبرى، حديث إكمال الدين، وإتمام النعمة، ورضى الرب، على ما نزل به كتاب الله المبين، وتواترت به السنة النبوية، وتواصلت حلقات أسانيده منذ عهد الصحابة والتابعين إلى اليوم الحاضر، وما حوله من حقايق ناصعة تتعلق بالمتن أو الاسناد، وإرحاض ما هنالك من جلبة وتركاض، حتى يتجلى للقارئ الحق الصراح بأجلى مظاهره. وجل قصدنا من إرداف ذلك بتراجم شعراء الغدير وشعرهم فيه على ترتيب القرون الهجرية إثبات شهرة الحديث وتواتره في كل جيل، وإنه من أظهر ما تلوكه الأشداق نظما ونثرا، وتأتي هذه كلها في ستة عشر جزءا. وإنا نعد ذلك كله خدمة للدين، وإعلاء لكلمة الحق، وإحياء اللامة الإسلامية، و إشادة بالذكر العلوي الخالد، وولاء لصاحب الولاية، وأستمد من المولى سبحانه أن يمدني بإنجاز ما أعده، وتحقيق ما أضمره، وله الحمد أولا وآخرا. الأميني ________________________________________