[27] وقد جرت السنة المطردة بين العاملين في النسك والعبادات من الصلاة و الصوم والحج وقراءة القرآن وغيرها مما يقرب إلى الله زلفى أن يأتي كل منهم بما تيسر له منها غير مقتصر بما أتى به النبي صلى الله عليه وآله والناس متفاوتون في القدر والله تعالى يقول: فاتقوا الله ما استطعتم. ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها. فترى هذا يصلي كل يوم مائة ركعة (1) والآخر يصلي مائتي ركعة مثل القاضي الفقيه أبي يوسف الكوفي المتوفى 182 (2) و القاضي أبي عبد الله محمد بن سماغة البغدادي المتوفى 233 (3) و بشر بن الوليد الكندي المتوفى 238 (4) ومنهم من كان يصلي ثلاثمائة ركعة نظير: إمام الحنابلة أحمد بن حنبل المتوفى 241 (5) و أبي القاسم الجنيد القواريري المتوفى 298 (6) و الحافظ عبد الغني المقدسي المتوفى 600 (7) ومنهم من كان يصلي أربعمائة ركعة نظراء: بشر بن المفضل الرقاشي المتوفى 187 (8) و إمام الحنفية أبو حنيفة نعمان المتوفى 150 (9) و أبي قلابة عبد الملك بن محمد المتوفى 276 (10) و ضيغم بن مالك أبو مالك [صف 3 ص 270]. و ________________________________________ (1) راجع مناقب أبي حنيفة للقاري في هامش " الجواهر المضية " 2 ص 523، ل 1 ص 94، طب 14 ص 6، يه 10 ص 214 و ج 14 ص 77. (2) بق 1 ص 270، هب 1 ص 298. (3) طب 5 ص 343، جم 2 ص 58، هب 2 ص 78. (4) طب 7 ص 82، م 1 ص 152. (5) يه 13 ص 39، كر 2 ص 36، طش 1 ص 47. (6) ظم 6 ص 106، يه 11 ص 114، وفي صف 2 ص 236: أربعمائة ركعة. (7) يه 13 ص 39. (8) بق 1 ص 285، هب 1 ص 310، يب 1 ص 459 (9) مناقب أحمد للخوارزمي 1 ص 247، مناقب الكردرى 1 ص 246. (10) ظم 5 ص 103، يه 11 ص 57، يب 6 ص 420. ________________________________________