[35] * (الشاعر) * أبو عبد الله الحسين بن داود الكردي البشنوي. من الشعراء المجاهرين في مدايح العترة الطاهرة عليهم السلام كما عده ابن شهر آشوب منهم في (معالم العلماء) ويشهد لذلك شعره الكثير فيهم المبثوث في كتاب (المناقب) للسروي، فهو في الرعيل الأول من حاملي ألوية البلاغة، وأحد شعراء الإمامية الناهضين بنشر الأدب، وينم عن مذهبه قوله: ألية ربي بالهدى متمسكا * بإثني عشر بعد النبي مراقبا أبقى على البيت المطهر أهله * بيوت قريش للديانة طالبا وقوله: يا مصرف النص جهلا عن أبي حسن * باب المدينة عن ذي الجهل مقفول مدينة العلم ما عن بابها عوض * لطالب العلم إذ ذو العلم مسئول مولى الأنام علي والولي معا * كما تفوه عن ذي العرش جبرئيل وقوله: قد خان من قدم المفضول خالقه * وللإله فبالمفضول لم أخن وسيوافيك من شعره ما يظهر منه تضلعه في التشيع، وتمخضه في الولاء، و انقطاعه إلى سادات الأئمة صلوات الله عليهم، فهو من شعراءهم، وما كان يقال: من أنه شاعر بني مروان كما في كامل ابن الأثير ص 24 من ج 9 فالمراد بهم ملوك ديار بكر من أولاد أخت باذ الكردي أولهم أبو علي بن مروان استولى على ما كان يحكم عليه خاله من ديار بكر، وبعد قتله ملك أخوه ممهد الدولة، وبعد قتله قام أخوه أبو نصر و بقي ملكه من سنة 420 إلى سنة 453، وخلفه ولدان: نصر وسعيد، أما نصر فملك ميافارقين وتوفي سنة 453، وملك بعده ابنه منصور، وأما سعيد فاستولى على آمد (1). وكان البشنوي المترجم له يستحث الأكراد البشنوية (2) أصحاب قلعة فتك لمؤازرة باذ الكردي خال بني مروان المذكورين في وقعة سنة 380 التي وقعت بينه و ________________________________________ (1) راجع تاريخ أبي الفدا ج 2 ص 133 و 189 و 204. (2) كامل ابن الأثير ج 9 ص 24. *) ________________________________________