[22] ولكن رأيت بيني وبينه كهيئة الفحل يخطر بذنبة، فقال في ذلك أبو طالب هذه الابيات: أفيقوا بني عمنا وانتهوا * عن الغي في بعض ذا المنطق وإلا فاني إذا خائف * بوائق في داركم تلتقي تكون لغابركم عبرة * ورب المغارب والمشرق (1) كما ذاق من كان قبلكم * ثمود وعاد فمن ذا بقى (2) غداة أتتهم بها صرصر * وناقة ذي العرش إذ تستقى فحل عليهم بها سخطة * من الله في ضربة الازرق غداة يعض بعرقوبها * حسام من الهند ذو رونق وأعجب من ذلك في أمركم * عجائب في الحجر الملصق بكف الذي قام في جنبه * إلى الصابر الصادق المتقى (3) فاثبته الله في كفه * على رغم ذا الخائن الاحمق (4) احيمق مخزومكم إذ غوى * لغي الغواة ولم يصدق (5) (قال المؤلف) وخرج السيد العلامة العاملي في كتاب اعيان الشيعة (ج 39 ص 142 ص 143) بعض أبيات القصيدة المذكورة. (قال المؤلف) وخرج ابن ابي الحديد في شرحه بعد نقله الابيات المتقدمة الذكر (في ج 14 ط 2 ص 73) و (ج 3 ط 1 ص 314) قد اشتهر ________________________________________ (1) (تكون لغيركم عبرة) الغدير، ج 7 ص 336، والديوان. (2) (كما نال من لان من قبلكم) الغدير ج 7 ص 336 والديوان. (3) (بكف الذي قام في خبثه) الغدير (ج 7 ص 336) وفي شرح نهج البلاغة ط 1 (ج 3 ص 314). (4) (على رغمه الجائر الاحمق) الغدير ج 7 ص 336، والديوان. (5) هذا البيت من الديوان، وفي الغدير (ج 7 ص 337). ________________________________________