[204] محمد بن الحسن الطوسي رحمه الله عن رجاله يرفعونه إلى ادريس وعلي ابن اسباط جميعا، قالا: إن أبا عبد الله عليه السلام قال: أوحى الله تعالى إلى النبي صلى الله عليه وآله: إني حرمت النار على صلب أنزلك، وبطن حملك، وحجر كفلك، وأهل بيت آواك، فعبد الله بن عبد المطلب الصلب الذي أنزله، والبطن الذي حمله آمنة بنت وهب والحجر الذي كفله فاطمة بنت أسد، واما اهل البيت الذي آواه فابو طالب: (والحديث الثاني) بسند آخر عن عبد الرحمن بن كثير، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: نزل جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: يا محمد إن الله تعالى يقرئك السلام ويقول لك: إني قد حرمت النار على صلب أنزلك، وعلى بطن حملك وحجر كفلك، فقال: يا جبرئيل من تقول ذلك ؟ فقال: أما الصلب الذي أنزلك فصلب عبد الله بن عبد المطلب، وأما البطن الذي حملك فآمنة بنت وهب، وأما الحجر الذي كفلك فعبد مناف بن عبد المطلب وفاطمة بنت اسد، وعبد مناف بن عبد المطلب هو أبو طالب (رضي الله عنه (قال السيد): فكيف يحرم الله النار على هؤلاء المذكورين وهم به مشركون، وبوحدانيته كافرون، والله تعالى يقول: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) فتأمل هداك الله هذه الاخبار فانها دالة على أن القوم لله تعالى عارفون وبوحدانيته مؤمنون. (قال المؤلف) تقدم نقل احاديث بمضمون الحديث الذي خرجه الفتال وغيره من كتب علماء أهل السنة (منهم) ابن أبي الحديد في الشرح (ج 3 ص 311 ط 1) و (ج 14 ص 67 ط 2) قال: فاما الذين زعموا أنه (عليه السلام) كان مسلما فقد رووا وأسندوا خيرا إلى أمير المؤمنين ________________________________________