[199] ص 116) قال: ذكر ابن سعد عن الواقدي أنه عليه السلام (أي أبو طالب) مات في نصف شوال (ثم قال): وقد وقعت لنا رواية أبي طالب عن النبي صلى الله عليه وآله فيما أخرجه الخطيب في كتاب رواية الآباء عن الابناء، من طريق أحمد بن الحسن المعروف بدبيس حدثنا محمد بن إسمعيل بن ابراهيم العلوي، حدثني عم أبي الحسين بن محمد عن ابيه موسى بن جعفر، عن ابيه، عن علي بن الحسين، عن الحسين ابن علي، عن علي، قال: سمعت أبا طالب يقول: حدثني محمد ابن اخي وكان والله صدوقا قال: قلت له: بما بعثت يا محمد ؟ قال: بصلة الارحام، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة. (قال المؤلف): خرج زيني دحلان في أسنى المطالب (ج 9) الحديث قال: وقد روى أبو طالب أحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وكلمات تدل على إيمانه، وامتلاء قلبه من التوحيد، فمن ذلك ما رواه الخطيب البغدادي باسناده إلى جعفر الصادق، عن أبيه محمد الباقر، عن أبيه زين العابدين، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن ابي طالب، قال: سمعت أبا طالب يقول: حدثني محمد ابن أخي وكان والله صدوقا قال: فلت له: بم بعثت يا محمد ؟ قال: بصلة الارحام وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة. (قال زيني دحلان): والمراد من الصلاة ركعتان قبل طلوع الشمس وركعتان قبل غروبها، كانتا في أول الاسلام، أو المراد صلاة التهجد فانه صلى الله عليه وآله وسلم كان يفعله من أول بعثته، ولا يصح حمل الصلاة على الصلوات الخمس، لانها إنما فرضت ليلة الاسراء، وكان ذلك بعد موت أبي طالب بنحو سنة ونصف، وكان موت أبي طالب في النصف من شوال في السنة العاشرة من البعثة. وعمره (عليه السلام) ________________________________________