[194] وروى بعض أرباب السير المعتبرة مثله (ثم قال): وفي لفظ آخر لما حضرته الوفاة دعا بني عبد المطلب فقال: لن تزالوا بخير ما سمعتم من محمد، وما اتبعتم أمره، فاطيعوه ترشدوا. (قال المؤلف) أراد المجلسي رحمه الله بارباب السير الحلبي وأمثاله حيث خرجوا الحديثين المفصل والمختصر وقد تقدم لفظاهما فلا نحتاج إلى تكرار ذكره، وقد خرج الحديث الثالث الالوسي في بلوغ الارب (ج 1 ص 327) والدحلاني في السيرة النبوية المطبوع بهامش السيرة الحلبية (ج 1 ص 99) وخرجه زيني دحلان أيضا في كتابه الآخر أسنى المطالب (ص 5 طبع مصر) و (ص 7) طبع ايران مع الاختصار للحديث. (قال المؤلف): إن في هذه الوصية اعترافا بنبوة سيد الانبياء من عمه والد سيد الاوصياء، وفيه إخبار عن أمور غيبية عرفها شيخ الابطح عليه السلام من قول الاحبار والرهبان الذين رآهم قبل البعثة لابن أخيه صلى الله عليه وآله وبشروا برسالة ابن اخيه، وأما قوله عليه السلام " أنكره اللسان " فقد كان ذلك في الظاهر فلم يعلن بما أعلن به أخوه حمزة وولداه جعفر وأمير المؤمنين علي علبهم السلام وأما في الباطن فقد أتى بالشهادتين بامر من الرسول الاكرم، وقبل أن تنعقد نطفة أمير المؤمنين عليه السلام وذلك حين طلب من فاطمة بنت أسد التمر الذي اخذته من النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت له تكلم بالشهادتين حتى أعطيك ذلك، فتكلم عليه السلام بالشهادتين فاعطته ذلك فاكل، ثم اجتمع معها فانعقدت في تلك الليلة نطفة سيد الاوصياء وإمام الاتقياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهما السلام وقد تقدم الحديث مفصلا نقلا من كبار علماء أهل السنة، هذا، وقد تكلم ________________________________________