[185] اشف عمي: فقام (أبو طالب عليه السلام) كانما نشط من عقال، فقال يابن أخي إن ربك ليطيعك. قال: وانت يا عماه لئن أطعت الله ليطيعنك (ومنهم) جلال الدين السيوطي الشافعي فقد خرج هذه المعجزة في كتابه (الخصائص ج 1 ص 124) تحت عنوان (باب دعائه صلى الله عليه (وآله) وسلم لابي طالب بالشفاء) وقال: أخرج ابن عدي، والبيهقي وابو نعيم من طريق الهيثم بن حماد، عن ثابت، عن انس أن أبا طالب مرض فعاده النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فقال: يابن أخي أدع ربك الذي تعبد أن يعافيني فقال: اللهم اشف عمي، فقام أبو طالب كانما نشط من عقال، قال يابن اخي إن ربك الذي تعبد ليطيعك، قال: وانت يا عماه لئن اطعت الله ليطيعك (ثم قال السيوطي تفرد به الهيثم وهو ضعيف. (قال المؤلف) لا يفوتنك التحريف والزيادة التي زادها جلال الدين في حديثه فان الحديث الذي خرجه في الاصابة خال من هذه الزيادة وهذا التحريف إذ فيه (أدع ربك الذي بعثك) وليس فيه (ادع ربك الذي تعبد) وانما غير الحديث وزاد عليه كلمة (تعبد) لغاية معلومة يعرفها كل من طالع حياة أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام وتاريخ حياة أمير الشام وهي تحصيل رضا أمير الشام وسائر بني أمية وأمثالهم ولا يخفى أن جواب النبي لعمه عليه السلام جواب مهم عظيم، وقد ورد ذلك في الكلمات القدسية وهي الكلمات التي خوطب بها النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما عرج به إلى السماء، ومن جملتها ما كلمه الله بها بقدرته وهو قوله تعالى عزوجل: (عبدي أطعني تكون مثلي (أو مثلي) أقول للشئ كن فيكون وتقول للشئ كن فيكون) فالنبي الاكرم بين لعمه المكرم: أنه إن أطاع الله يكن مثله في أن الله يستجيب دعاءه ________________________________________